من تجارة المخدرات إلى التعاون مع الاحتلال… قصة ياسر أبو شهاب

قصة ياسر أبو شهاب
قصة ياسر أبو شهاب

من تجارة المخدرات إلى التعاون مع الاحتلال… قصة ياسر أبو شهاب


برز اسم ياسر أبو شهاب خلال الفترة الأخيرة في قطاع غزة باعتباره أحد الشخصيات المثيرة للجدل، وسط اتهامات واسعة بتورطه في أنشطة إجرامية قديمة، ثم الانتقال لاحقًا إلى مسار أخطر تمثل – بحسب تقارير إعلامية محلية ودولية – في التعاون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ماضٍ إجرامي والظهور في زمن الحرب

مصادر متعددة أشارت إلى أن أبو شهاب كان معروفًا سابقًا بقضايا متعلقة بتجارة المخدرات وأعمال خارجة عن القانون، قبل أن يظهر مع اندلاع الحرب الحالية كقائد لمجموعة مسلحة محلية.

أطلقت تلك المجموعة على نفسها مسميات مختلفة، وزعمت أنها تعمل “لحفظ الأمن” داخل بعض المناطق. إلا أن تقارير متقاطعة اتهمتها بالضلوع في:

  • نهب شاحنات المساعدات الإنسانية.
  • استغلال حالة الفوضى التي يعيشها القطاع لتحقيق مكاسب شخصية.

تضارب الروايات بين التعاون والإنكار

في تطور لافت، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقابلات منسوبة لأبو شهاب تحدث فيها عن وجود تنسيق أو تعاون ميداني مع جيش الاحتلال، وهو ما اعتُبر اعترافًا مباشرًا بعلاقة عمل لصالح الاحتلال.

بالمقابل، عاد أبو شهاب في تصريحات لاحقة لينفي تلقي أي دعم إسرائيلي، مؤكداً أن مجموعته “فلسطينية خالصة” وتعتمد على دعم قبلي محلي، وأن الهدف – حسب روايته – هو مواجهة ما وصفه بالانفلات الأمني.

الموقف الفلسطيني: تبرؤ وإجماع وطني

الجدل لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أعلنت جهات وعائلات فلسطينية التبرؤ منه ومن أفعاله، معتبرة أن كل أشكال التواصل أو التعاون مع الاحتلال تمثل خيانة وطنية وانتهاكًا صريحًا للإجماع الفلسطيني.

ومع تضارب الروايات بين الاتهام والإنكار، يبقى الثابت أن قضية ياسر أبو شهاب تمثل نموذجًا خطيرًا لكيفية استغلال الاحتلال لحالات الفوضى وضعف البنية الأمنية في مناطق النزاع لتجنيد عناصر من أصحاب السوابق أو الطامعين في المال والنفوذ، بما يهدد السلم الأهلي ويزيد من معاناة المدنيين.


متابعة وملاحقة قانونية

تؤكد الجهات الفلسطينية أن ملف العمالة والتعاون مع الاحتلال سيبقى محل متابعة وملاحقة قانونية وشعبية، وأن أي شخص يثبت تورطه في هذا المسار سيُحاسَب مهما كان ماضيه أو ادعاءاته.

Post a Comment

أحدث أقدم